ثُمَّ قَالَ وَ مِنْهُ مَا رُوِیَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ وَ رُشَیْدٍ الْهَجَرِیِّ وَ أَبِی کُدَیْبَةَ الْأَسَدِیِّ [کَذَا] وَ غَیْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِأَسَانِیدَ مُخْتَلِفَةٍ قَالُوا کُنَّا جُلُوساً فِی الْمَسْجِدِ إِذْ خَرَجَ عَلَیْنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنَ الْبَابِ الصَّغِیرِ یَهْوِی بِیَدِهِ عَنْ یَمِینِهِ یَقُولُ أَ مَا تَرَوْنَ مَا أَرَى. قُلْنَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الَّذِی تَرَى. قَالَ أَرَى [أَبَا زُرَیْقٍ] فِی سَدَفِ النَّارِ یُشِیرُ إِلَیَّ بِیَدِهِ یَقُولُ اسْتَغْفِرْ لِی، لَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَ زَادَ أَبُو کُدَیْبَةَ [کَذَا] إِنَّ اللَّهَ لَا یَرْضَى عَنْهُمَا حَتَّى یُرْضِیَانِی، وَ ایْمُ اللَّهِ لَا یُرْضِیَانِّی أَبَداً. وَ سُئِلَ عَنِ السَّدَفِ فَقَالَ الْوَهْدَةُ الْعَظِیمَةُ.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی بَعْضِ اللَّیْلِ، فَقَالَ لِی مَا جَاءَ بِکَ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ. قُلْتُ حُبُّکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ. قَالَ اللَّهَ... قُلْتُ اللَّهَ. قَالَ أَ لَا أُحَدِّثُکَ بِأَشَدِّ النَّاسِ عَدَاوَةً لَنَا وَ أَشَدِّهِمْ عَدَاوَةً لِمَنْ أَحَبَّنَا. قُلْتُ بَلَى یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ ظَنّاً. قَالَ هَاتِ ظَنَّکَ. قُلْتُ [فُلَانٌ وَ فُلَانٌ]. قَالَ ادْنُ مِنِّی یَا أَعْوَرُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ ابْرَأْ مِنْهُمَا.. بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُمَا. وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَى إِنِّی لَأَتَوَهَّمُ تَوَهُّماً فَأَکْرَهُ أَنْ أَرْمِیَ بِهِ بَرِیئاً، [فُلَانٌ وَ فُلَانٌ]. فَقَالَ إِی وَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُمَا لَهُمَا ظَلَمَانِی حَقِّی وَ نَغَّصَانِی رِیقِی وَ حَسَدَانِی وَ آذَیَانِی، وَ إِنَّهُ لَیُوذِی أَهْلَ النَّارِ ضَجِیجُهُمَا وَ رَفْعُ أَصْوَاتِهِمَا وَ تَعْیِیرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِیَّاهُمَا.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنْ عُمَارَةَ، قَالَ کُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ (ع) وَ هُوَ فِی مَیْمَنَةِ مَسْجِدِ الْکُوفَةِ وَ عِنْدَهُ النَّاسُ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأُحِبُّکَ. فَقَالَ لَکِنِّی وَ اللَّهِ مَا أُحِبُّکَ، کَیْفَ حُبُّکَ لِأَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ. فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأُحِبُّهُمَا حُبّاً شَدِیداً. قَالَ کَیْفَ حُبُّکَ لِعُثْمَانَ. قَالَ قَدْ رَسَخَ حُبُّهُ فِی السُّوَیْدَاءِ مِنْ قَلْبِی. فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ... الْحَدِیثَ.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنْ سُفْیَانَ، عَنْ فُضَیْلِ بْنِ الزُّبَیْرِ، عَنْ نَقِیعٍ، عَنْ أَبِی کُدَیْبَةَ الْأَزْدِیِّ، قَالَ قَامَ رَجُلٌ إِلَى أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فِیمَنْ نَزَلَتْ. فَقَالَ مَا تُرِیدُ أَ تُرِیدُ أَنْ تُغْرِیَ بِیَ النَّاسَ. قَالَ لَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، وَ لَکِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ. قَالَ اجْلِسْ، فَجَلَسَ، فَقَالَ اکْتُبْ عَامِراً اکْتُبْ مَعْمَراً اکْتُبْ عُمَرَ اکْتُبْ عَمَّاراً اکْتُبْ مُعْتَمِراً.. فِی أَحَدِ الْخَمْسَةِ نَزَلَتْ. قَالَ سُفْیَانُ قُلْتُ لِفُضَیْلٍ أَ تَرَاهُ عُمَرَ. قَالَ فَمَنْ هُوَ غَیْرُهُ.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنِ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِیِّ، قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ یَقُولُ إِنَّ أَبَا بَکْرٍ وَ عُمَرَ عَمَدَا إِلَى الْأَمْرِ وَ هُوَ لَنَا کُلُّهُ فَجَعَلَا لَنَا فِیهِ سَهْماً کَسَهْمِ الْجَدَّةِ، أَمَا وَ اللَّهِ لَیَهُمُّ بِهِمَا أَنْفُسُهُمَا یَوْمَ یَطْلُبُ النَّاسُ فِیهِ شَفَاعَتَنَا.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ، فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ ضَیَّعَانَا، وَ ذَهَبَا بِحَقِّنَا، وَ جَلَسَا مَجْلِساً کُنَّا أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمَا، وَ وَطِئَا عَلَى أَعْنَاقِنَا، وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنْ أَبِی الْجَارُودِ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ. فَقَالَ أَضْغَنَا [أَضْغَیَانَا] بِآبَائِنَا، وَ اضْطَجَعَا بِسَبِیلِنَا، وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا.
وَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ، أَنَّهُ قَالَ صَحِبْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ بَیْنَ مَکَّةَ وَ الْمَدِینَةِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ مَا تَقُولُ فِیهِمَا. قَالَ مَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِیهِمَا.
وَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ کُنْتُ مَعَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ بِیَنْبُعَ یَدِی فِی یَدِهِ، فَقُلْتُ مَا تَقُولُ فِی هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ أَ تَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّهِمَا. فَغَضِبَ وَ رَمَى بِیَدِهِ مِنْ یَدِی، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَیْحَکَ یَا قَاسِمُ هُمَا أَوَّلُ مَنْ أَضْغَنَا [أَضْغَانَا] بِآبَائِنَا، وَ اضْطَجَعَا بِسَبِیلِنَا، وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا، وَ جَلَسَا مَجْلِساً کُنَّا أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمَا.
وَ عَنْ حَکِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ، عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِثْلَهُ، وَ...
وَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْخُرَاسَانِیِّ، عَنْ مَوْلًى لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، قَالَ کُنْتُ مَعَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی بَعْضِ خَلَوَاتِهِ، فَقُلْتُ إِنَّ لِی عَلَیْکَ حَقّاً، أَ لَا تُخْبِرُنِی عَنْ هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ، فَقَالَ کَافِرَانِ، کَافِرٌ مَنْ أَحَبَّهُمَا.
وَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ قُلْتُ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ قَدْ خَلَا أَخْبِرْنِی عَنْ هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ. قَالَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا وَ أَخَذَا مِیرَاثَنَا، وَ جَلَسَا مَجْلِساً کُنَّا أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمَا، لَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا وَ لَا رَحِمَهُمَا، کَافِرَانِ، کَافِرٌ مَنْ تَوَلَّاهُمَا.
وَ عَنْ حَکِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ، قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ أَنْتُمْ تُقْتَلُونَ فِی عُثْمَانَ مُنْذُ سِتِّینَ سَنَةً، فَکَیْفَ لَوْ تَبَرَّأْتُمْ مِنْ صَنَمَیْ قُرَیْشٍ.
قَالَ وَ رَوَوْا عَنْ سَوْرَةَ بْنِ کُلَیْبٍ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنْهُمَا]. قَالَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا، فَأَعَدْتُ عَلَیْهِ، فَأَعَادَ عَلَیَّ ثَلَاثاً، فَأَعَدْتُ عَلَیْهِ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ ا لِذِی الْحِلْمِ قَبْلَ الْیَوْمِ مَا تَقْرَعُ الْعَصَا وَ مَا عُلِّمَ الْإِنْسَانُ إِلَّا لِیَعْلَمَا
وَ عَنْ کَثِیرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ سَأَلْتُهُ [عَنْهُمَا] فَقَالَ هُمَا أَوَّلُ مَنِ انْتَزَى عَلَى حَقِّنَا وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى أَعْنَاقِنَا وَ أَکْنَافِنَا، وَ أَدْخَلَا الذُّلَّ بُیُوتَنَا.
وَ عَنْهُ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ وَ اللَّهِ لَوْ وَجَدَ عَلَیْهِمَا أَعْوَاناً لَجَاهَدَهُمَا.
وَ عَنْ بَشِیرٍ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنْهُمَا] فَلَمْ یُجِبْنِی، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَلَمْ یُجِبْنِی، فَلَمَّا کَانَ فِی الثَّالِثَةِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ، أَخْبِرْنِی عَنْهُمَا. فَقَالَ مَا قَطَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دِمَائِنَا وَ لَا مِنْ دِمَاءِ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ إِلَّا وَ هِیَ فِی أَعْنَاقِهِمَا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
وَ رَوَوْا أَنَّ ابْنَ بَشِیرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِنَّ النَّاسَ یَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَبِی جَهْلٍ أَوْ [بِرُمَعَ]. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ اللَّهِ مَا قَالَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَطُّ، إِنَّمَا أَعَزَّ اللَّهُ الدِّینَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، مَا کَانَ اللَّهُ لِیُعِزَّ الدِّینَ بِشِرَارِ خَلْقِهِ.
وَ رَوَوْا عَنْ قُدَامَةَ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِیِّ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنْهُمَا] فَقَالَ أَدْرَکْتُ أَهْلَ بَیْتِی وَ هُمْ یَعِیبُونَهُمَا.
وَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، قَالَ کُنْتُ أَنَا وَ کَثِیرٌ النَّوَّاءُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ کَثِیرٌ یَا أَبَا جَعْفَرٍ رَحِمَکَ اللَّهُ، هَذَا أَبُو الْجَارُودِ یَبْرَأُ مِنْ [فُلَانٍ وَ فُلَانٍ]، فَقُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَذَبَ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا سَمِعَ ذَلِکَ مِنِّی قَطُّ، وَ عِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِیٍّ أَخُو أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ هَلُمَّ إِلَیَّ، أَقْبِلْ إِلَیَّ یَا کَثِیرُ، کَانَا وَ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا وَ أَضْغَنَا [أَضْغَانَا] بِآبَائِنَا، وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا، فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا، وَ لَا غَفَرَ لَکَ مَعَهُمَا یَا کَثِیرُ.
وَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْهُمَا وَ أَنَا جَالِسٌ فَقَالَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا حَقَّنَا، وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا، وَ أَخَذَا مِنْ فَاطِمَةَ عَلَیْهَا السَّلَامُ عَطِیَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَدَکَ بِنَوَاضِحِهَا. فَقَامَ مُیَسِّرٌ، فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْهُمَا بَرِیئَانِ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ
لِذِی الْحِلْمِ قَبْلَ الْیَوْمِ مَا تَقْرَعُ الْعَصَا وَ مَا عُلِّمَ الْإِنْسَانُ إِلَّا لِیَعْلَمَا
وَ رَوَوْا عَنْ بَشِیرِ بْنِ أَرَاکَةَ النَّبَّالِ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنْهُمَا] فَقَالَ کَهَیْئَةِ الْمُنْتَهِرِ مَا تُرِیدُ مِنْ صَنَمَیِ الْعَرَبِ أَنْتُمْ تُقْتَلُونَ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَکَیْفَ لَوْ أَظْهَرْتُمُ الْبَرَاءَةَ مِنْهُمَا، إِذاً لَمَا نَاظَرُوکُمْ طَرْفَةَ عَیْنٍ.
وَ عَنْ حُجْرٍ الْبَجَلِیِّ، قَالَ شَکَکْتُ فِی أَمْرِ الرَّجُلَیْنِ، فَأَتَیْتُ الْمَدِینَةَ، فَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ [إِنَّهُمَا] أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا وَ ذَهَبَ بِحَقِّنَا وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَى رِقَابِنَا.
وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ لَوْ وَجَدَ عَلِیٌّ أَعْوَاناً لَضَرَبَ أَعْنَاقَهُمَا.
وَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ سَعِیدٍ الْمَخْزُومِیِّ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا یَصْعَدُ عَمَلُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ وَ لَا یُقْبَلَ مِنْهُمْ عَمَلٌ مَنْ مَاتَ وَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فِی قَلْبِهِ بُغْضٌ، وَ مَنْ تَوَلَّى عَدُوَّنَا، وَ مَنْ تَوَلَّى [فُلَاناً وَ فُلَاناً].
وَ عَنْ وَرْدِ بْنِ زَیْدٍ أَخِی الْکُمَیْتِ، قَالَ سَأَلْنَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ [عَنْهُمَا]. فَقَالَ مَنْ کَانَ یَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ حَکَمٌ عَدْلٌ بَرِئَ مِنْهُمَا، وَ مَا مِنْ مِحْجَمَةِ دَمٍ یُهَرَاقُ إِلَّا وَ هِیَ فِی رِقَابِهِمَا.
وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ سُئِلَ [عَنْهُمَا] فَقَالَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ ظَلَمَنَا، وَ قَبَضَ حَقَّنَا، وَ تَوَثَّبَ عَلَى رِقَابِنَا، وَ فَتَحَ عَلَیْنَا بَاباً لَا یَسُدُّهُ شَیْءٌ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ، فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا ظُلْمَهُمَا إِیَّانَا.
وَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِی حَفْصَةَ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقُلْتُ أَئِمَّتَنَا وَ سَادَتَنَا نُوَالِی مَنْ وَالَیْتُمْ، وَ نُعَادِی مَنْ عَادَیْتُمْ، وَ نَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّکُمْ. فَقَالَ بَخْ بَخْ یَا شَیْخُ إِنْ کَانَ لِقَوْلِکَ حَقِیقَةٌ. قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّ لَهُ حَقِیقَةً. قَالَ مَا تَقُولُ [فِیهِمَا]. قَالَ إِمَامَا عَدْلٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ. قَالَ یَا شَیْخُ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَشْرَکْتَ فِی هَذَا الْأَمْرِ مَنْ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ فِیهِ نَصِیباً.
وَ عَنْ فُضَیْلٍ الرَّسَّانِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ مَثَلُ [فُلَانٍ] وَ شِیعَتِهِ مَثَلُ فِرْعَوْنَ وَ شِیعَتِهِ، وَ مَثَلُ عَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ مَثَلُ مُوسَى وَ شِیعَتِهِ.
وَ رَوَوْا عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِیُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِیثاً...، قَالَ أَسَرَّ إِلَیْهِمَا أَمْرَ الْقِبْطِیَّةِ، وَ أَسَرَّ إِلَیْهِمَا [أَنَّهُمَا] یَلِیَانِ أَمْرَ الْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ ظَالِمَیْنِ فَاجِرَیْنِ غَادِرَیْنِ.
وَ رَوَوْا عَنْ عُبَیْدِ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّخَعِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنِ ابْنِ أَخِیهِ الْأَرْقَطِ، قَالَ قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ یَا عَمَّاهْ إِنِّی أَتَخَوَّفُ عَلَیَّ وَ عَلَیْکَ الْفَوْتَ أَوِ الْمَوْتَ، وَ لَمْ یُفْرَشْ لِی أَمْرُ هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ. فَقَالَ لِی جَعْفَرٌ. عَلَیْهِ السَّلَامُ ابْرَأْ مِنْهُمَا، بَرِئَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْهُمَا.